عن الكلية
كلية علوم المجتمع والجمهور
تسعى كلية علوم المجتمع والجمهور في أهدافها إلى تحقيق الاستفادة القصوى من القدرة الذهنية للطلاب ومنحهم تجربة تعليمية واسعة وثرية وتزويدهم بالأدوات المهنية والأكاديمية التي ستخدمهم في سوق العمل أو في مواصلة مسيرتهم التعليمية للألقاب المتقدمة. تسعى الكلية في كل برنامج دراسي إلى تطوير أربعة جوانب مركزية:
تعدد المجالات:
برامج الدراسة في كلية علوم المجتمع والجمهور تكشف الطلاب لطيف متنوع من المجالات الأكاديمية والمهنية، سواءً من منظورها الواسع أو عبر تخصصات مركّزة محددة. مثلًا، يدمج البرنامج في علوم السلوكيات للقب الأول بين تدريس علم النفس وعلم الاجتماع وعلوم الإنسان (الأنثروبولوجيا) بحيث يدخل خريجو البرنامج سوق العمل وهم مهيؤون للاندماج فورًا في شغل وظائف متنوعة في المنظمات التجارية والجمعيات أو على خلاف ذلك مواصلة المسيرة الأكاديمية لدراسة اللقب الثاني في علم النفس، علم الاجتماع، الأنثروبولوجيا، علوم العمل، علم الإجرام، العلاج بالفن والعمل الاجتماعي، وذلك دون حاجة لأي استكمالات أكاديمية من أي نوع. برنامج الدراسة للقب الثاني في الهجرة والدمج المجتمعي هو برنامج متعدد المجالات بحد ذاته، إذ يكتسب فيه الطلاب المعرفة المناسبة التي تجمع بين الاقتصاد وعلم الاجتماع وعلم النفس والديموغرافيا وعلم الاجتماع في سياق الهجرة في إسرائيل والعالم. منذ السنة الدراسية 2011-2012 يستطيع طلاب الدارسين في هذين البرنامجين المشاركة في مساقات اختيارية مشتركة حسب مجالات تخصصهم.
الحساسية والمشاركة المجتمعية:
يندمج طلاب كلية علوم المجتمع والجمهور في سوق العمل الجماهيري والتطوّع مع المرافقة الأكاديمية بقدر أوسع بكثير من المعمول به في المؤسسات الأكاديمية الأخرى. مثلًا، كجانب من الطلبات الإلزامية لمساق "التجربة الميدانية" يتطوع الطلاب في أطر جماهيرية بمعدل ساعتين أسبوعيًا. كذلك، تشمل مشاريع إنهاء اللقب 4 ساعات تطوع أسبوعية. وخلاف النقاط الأكاديمية التي يستحقها الطلاب من هذا العمل التطوعي، فهم يحصلون أيضًا على فرصة حقيقية في مواجهة القضايا الاجتماعية المعقدة التي يتسم بها المجتمع الإسرائيلي ويحظون بفرصة تدفعهم إلى تطوير منظور ذاتي نحو هذه القضايا مع إدراك للحساسية الاجتماعية التي تتّسم بها.
يختار المعهد الأكاديمي روبين كل عام عدد من الطلاب المتفوقين في المجال الاجتماعي إلى جانب تفوقهم الأكاديمي ويمنحهم شهادات تقديرية ومنح دراسية كعرفان لنشاطهم التطوعي. يعكس هؤلاء الطلبة القيم التي تمتثل بها كلية علوم المجتمع والجمهور والرؤية التي تمثلها. هذه الرؤية التي تدمج بين التفوق الأكاديمي من ناحية والمشاركة المجتمعية ومراعاة الحساسية المجتمعية من جهة أخرى.
التأثير الأكاديمي:
اعترف مجلس التعليم العالي مؤخرًا بالمستوى الرفيع للكلية، إذ صادق على فتح برنامج دراسي للقب الثاني في علم النفس السريري (أكتوبر 20100). تمتد الدراسة في هذا البرنامج المعتبر على مدى سنتين ويدمج بين الدراسة الأكاديمية رفيعة المستوى مع التأهيل العملي. وتتلخص ميزة هذا البرنامج بأنّها تركز على التأهيل الواسع والانتقائي إلى جانب الحساسية الثقافية، عبر كشف الطلاب للجوانب الثقافية للتشخيص والعلاج النفسي.
زيادة على ذلك، تستضيف الكلية في المؤتمرات والأمسيات الدراسية التي تقيمها الكلية، والتي عادةً ما تكون مفتوحة أمام الطلاب والجمهور الواسع، محاضرين يعملون في مقدمة البحث والعمل الأكاديمي في مجالاتهم. مثلًا، الأمسية الدراسية بعنوان "الشخصية والسعادة والصحة" بإدارة بروفيسور عدا زوهر والتي أقيمت في أكتوبر 2010 اشترك فيها بروفيسور يورام براك من جامعة تل أبيب، وفي مؤتمر بعنوان "تطوّرالإنسان" بإدارة بروفيسور عدا لامبريت شارك فيها الحائزة على جائزة نوبل بروفيسور عدا يونات.
بروفيسور عدا يونات الحائزة على جائزة نوبل، معهد فايتسمان، بروفيسور عدا لامبريت وبروفيسور عدا زوهر، المعهد الأكاديمي روبين في
مؤتمر تطوُّر الإنسان في روبين.
البحث الأكاديمي
في إطار برنامج علوم السلوكيات بالإمكان اختيار "التجربة البحثية" بدلًا من "التجربة الميدانية" والعمل في أحد مختبرات الأبحاث التي يديرها الكادر الأكاديمي في الكلية. مع إنشاء معهد بحوث الهجرة والدمج المجتمعي في عام 2005، تحول هذا الموضوع لبؤرة بحثية وتعليمية في المعهد الأكاديمي روبين. يجري أفراد الكادر الأكاديمي في كلية علوم المجتمع والجمهور في المعهد البحثي أبحاث مذهلة تبحث في قضايا استقدام القادمين الجدد والهجرة، ويتعرف الطلاب في هذا النشاط البحثي على مضامين مميزة ويحصلون على فرص حقيقية في التجربة البحثية في الميدان. من الأبحاث الكثيرة التي أنجِزت حتى الآن في الكلية، بحث الدكتورة سفيتلانا شاتساشفيلي-بولوتين عن الفجوة الرقمية كفجوة اجتماعية، أو بكلمات أخرى، كيف تسبب الاختلافات في التمكن من استخدام الكمبيوتر والإنترنت التفاوُت الاجتماعي (لا-مساواة) ضمن المهاجرين في المجتمع الإسرائيلي. وبحث آخر لبروفيسور عدا زوهر، فحص كيف من الممكن التعرف على العواطف من خلال تعابير الوجه لدى الشباب الإسرائيلي من مواليد البلاد والمهاجرين.
يعمل في إطار الكلية عدد من مختبرات الأبحاث
- مختبر التحكيم واتخاذ القرارات – يعمل المختبر منذ عام 2004 برئاسة بروفيسور إيال جمليئيل، رئيس قسم علوم السلوكيات، وتبحث في عمليات التفكير والتحكيم والاختيار واتخاذ القرار في الظروف التي يسودها الغموض.
- مختبر بحث الشخصية والأمراض النفسية – يعمل المختبر منذ عام 2000 برئاسة بروفيسور عدا زوهر، ويبحث المختبر في علم الوراثة والسلوك الخاص بالشخصية، العلاقة بين الشخصية والأمراض النفسية، اضطراب القلق واضراب الأكل؛ منذ عام 20066 يجري العمل في هذا المختبر على بحث رئيسي يفحص العلاقة بين الشخصية والصحة.
- مختبر الإدراك اللغوي – يعمل المختبر منذ عام 2009 برئاسة د حموتال كراينر ويبحث في العمليات الذهنية التي تدخل في العلاقة التفاعلية بين اللغة والتفكير، مثل فهم اللغة، إنتاج اللغة، عمليات القراءة ومعالجة النص وكذلك العلاقة التفاعلية بين العمليات اللغوية والعمليات الذهنية الأخرى مثل الذاكرة والإدراك والتفكير الاجتماعي. يخدم هذا المختبر الطلاب في حلقة البحث "اللغة والذاكرة" لإجراء الأعمال البحثية الخاصة بهم.